اختتام مهرجان التبوريدة بأسفي

تحت شعار، الفروسية دعامة للتنمية البشرية بالعالم القروي

مهرجان التبوريدة بأسفي يحيي فن التراث التاريخي ألاصيل

خمدت أصوات طلقات البارود و أزيح غبار حوافر الخيل بسماء حلبة المطار بأسفي يوم الأحد 13يوليوز2008 بعدما أسدل الستارعن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفروسية بأسفي والذي نظمت من طرف الاتحاد الإقليمي لجمعية الفروسية بأسفي تحت إشراف ولاية جهة دكالة عبدة وعمالة إقليم أسفي والمديرية الإقليمية للفلاحة والغرفة الفلاحية لأسفي تحت شعار'' الفروسية دعامة للتنمية البشرية بالعالم القروي''

فعلى مدى أربعة أيام كاملة ظلت فيها الفرجة مخيمة على منطقة المطار جنوب المدينة ، في مضمار السباق قدر ببعض الهكتارات ،تبارى خلالها أزيد من 800 فارس وفرس من مختلف الأعمار قادمين من مناطق : عبدة واحمر و الصويرة الشياظمة والجديدة دكالة،وأظهرت هذه السربات جمالية فائقة في فن التبوريدة و بلغت الفرجة ذروتها في اليوم الأخير بحيث تتبع أطوار الاقصائيات النهائية الآلاف من ساكنة المدينة و زوارها حيث تميز حفل الاختتام بعرض مجموعة من فن الفروسية للمناطق المشاركة والتي نالت إعجاب الجميع ، وقد وجدت لحنة المتابعة والتقييم صعوبة في تحديد الفائزين من بين المتبارين ،والحسم في عملية اختيار أفضل فارس وأحسن سربة أو علفة لما قدموه من لوحات فنية عالية و تركيز محكم، الشيء الذي جعل اللجنة تعتبر ترتيب السربات المشاركة أمرا شكليا ، و أن الفوز كان من نصيب جميع الخيالة الذين أحيوا فن هذا التراث التاريخي الأصيل بحاضرة المحيط وتم توقيع اتفاقية بين جمعيتين من عبدة ودكالة لرعاية والاهتمام بفن الفروسية .

و صرح أحد شيوخ فن التبوريدة بإقليم أسفي بالقول،بأن الإقليم كان رائدا في مجال التبوريدة بمدارسه التاريخية، التي ساهمت في الحفاظ على هذا التراث عبر الأجيال ،وأضاف بأن الكل في الزمن الماضي كان يجل مشايخ الرماية ويقدرونهم لما لهم من دور في تربية الفرسان وتكوينهم علميا وتدريبهم على طقوس معينة في ركوب الخيل، فكانت تقام حفلات سنوية، يجتمع فيها محبوا هذا الفن ومريديه،ويقول هذا الشيخ انه رغم مرور الأزمنة لازال الإقليم يحتفظ من خلال ذاكراته بهذا التراث العريق كما يحتفظ بطريقة صنع البندقية النموذجية الخاصة بالرماية، اظافة إلى المعرفة الدقيقة بالوصفة الحقيقية لصناعة مادة البارود كمادة أساسية للتبوريدة التي تخضع لمجموعة من الشروط، من بينها أن الفارس لا بد من أن يرتدي ملابس تقليدية قبل أن يركب الفرس متوجها بعد ذلك نحو ميدان

الفروسية وهو ما يعرف " بالمجيد " هناك يتجمع عشرات الفرسان في صف واحد تسمى " السربة أو العلفة " وكل سربة تمثل مدرسة معينة، يتقدمهم قائدهم المعروف بالعلام وعند لحظة الانطلاق يصيح بكلمة السر فترفع البنادق عالية ثم يردد " الحافظ الله " كإشارة لبدأ انطلاق السباق والركض نحو خط الوصول وبالهمس بالكلمة المتفق عليها، يطلق البارود في وقت واحد ،وسط هتافات الحضور مكبرين ومهللين ومصلين على الرسول، صلى الله عليه وسلم ، إيذانا بنجاح السربة، ويلجأ الشيوخ وسط هذه الأجواء بتلويح عمامتهم من شدة الفرح بسداد الرمية و إتقان عملية التبوريدة

مر المهرجان في احسن الاجواء هاد العام

» قريبا افتتاح مركز تكوين لاعبي كرة القدم بأسفي
» اتفاقيات شراكة بين جهة دكالة عبدة وجهة Nord-Pas de Calais الفرنسية توجت ببناء مدرسة فندقية بأسفي
» حافلات النقل الحضري بأسفي تستنزف جيوب فقراء أسفي( ثلاثة دراهم لركوب الحافلة ، فمن يملكها ؟ )
» سكان سيدي بوزيد يرفعون دعوى قضائية ضد مؤسسة العمران بأسفي
» الدورة السابعة لمهرجان فن العيطة بأسفي ، أفرغ من محتواه الفكري واقتصر على الترفيهي